الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة كأس الكنفدرالية: ثأر للترجي..دربيان ثقيلان للافريقي و"ليتوال"..وصفاقس في امتحان الكرامة الكروية

نشر في  15 ماي 2015  (21:10)

نهاية أسبوع من العيار الثقيل قاريّا لفرقنا التونسية التي اجتمعت أربعتها على رهان كأس الكنفدرالية..هذا ما يمكن أن يكون العنوان الأبرز ل"ويكاند قاري" مليء بالرهان والانتظارات لكرة القدم التونسية حتى لا تكون مرحلة عنوانها الفشل.
الدور التمهيدي الثاني مكرّر لم يكن رحيما بممثلينا، غير أن حساسية الرهان في هذا الدور الفاصل بين نظامين والجامع بين المتأهلين من الكنفدرالية و"الساقطين" من رابطة الابطال يوحي أن "القمم الثماني" ستكون مليئة بالتشويق ولا خيار بين هذا المنافس أو ذاك.
في هذه المرحلة وحتى لا ينخفض مؤشر كرتنا، فاننا نرجو التوفيق لممثلينا لاجتياز هذا الدور الفاصل قبل ترميم البيت في أكثر متّسع من الوقت قبل اعداد دور المجموعات لاستعادة الأمجاد.
القمة الأبرز ستدور في "ستاد السويس" بمصر بين نادي الأهلي وممثلنا النادي الافريقي في دربي كلاسيكي غاب لسنوات طويلة بحكم تراجع اشعاع الافريقي..وها أن زملاء صابر خليفة أمام تحدّ تاريخي لاعادة "الجمعية" الى مدارها الصحيح.
الأهلي ومهما نفخوا في صورته فانه جرّد من معالم قوته وليس في أفضل حالاته بدليل أن الخشية بلغت منه حجما كبيرا عند اكتشاف هوية المنافس وهو النادي الافريقي..ولذلك حاربت ادارة الأهلي لضمان حضور الجمهور وأقالت المدرب الاسباني غاريدو واستنجدت ب"ابن البلد" فتحي مبروك، ولكن مع كل ذلك فاننا نأمل في انتفاضة "كلوبيستية" في أرض القاهرة لتعدّ لانجاز العودة برادس.
كرويا يبقى الافريقي قادرا على تحقيق نتيجة ايجابية، وهذا رهين حسابات وشجاعة دانيال سانشاز المطلب بترك الخوف جانبا حتّى لا يتحوّل الحذر الى انتحار..لأن الافريقي قادر حاليا على اركاع الأهلي في عقر داره.
في ذات الاطار سافر النجم الساحلي الى المغرب في رحلة خاصة لمدربه فوزي البنزرتي بين عاطفة لفريقه الحالي "ليتوال" وقراءات وتخمينات حول ارتباط شبه محسوم مع الرجاء البيضاوي منافس "ليتوال".
صحيح أن القلب سيكون ممزقا بين الحاضر والمستقبل ل"موسيو بريسينغ" غير أن التجربة والخبرة اللتان يمتلكهما "الكوتش" ستعودان بالنفع على نادي جوهرة الساحل.
تاريخيا، غالبا ما نجح النجم في العودة مظفرا من البلد الشقيق والثابت أن قمة نهاية الأسبوع في الدربي المغاربي ستكون تحت نفس الغطاء وبذات الأهداف وهي الفوز أو تحقيق نتيجة ايجابية في المطلق لضمان لقاء بظروف مريحة ايابا في سوسة.
النجم يدرك قبل غيره أن الرجاء ليس منافسا هيّنا وسيستميت في الدفاع عن كبريائه الكروي..لكن ثقتنا في "النجمة" بلا حدود.
في رادس سيكون الترجي وبعد ترجّله من عرش دوري الأبطال وكذلك من سباق البطولة المحلية عقب خسارة الدربي، سيكون مجبرا على الفوز ضد قلوب الصنوبر الذي لا تحتفظ معه "المكشخة" بذكريات طيبة منذ خمس عشرة سنة تقريبا.
الترجي وبقطع النظر عن الحصاد المحلي فانه أمام حتمية جني فوز مريح يجعل رحلته الى أكرا ايابا شكلية..وهذا لا يتحقق الا بالكثير من "الرجلة" والعزيمة حتى يعود مؤشر الأمل القاري الى أنصاره.
ختام الرحلة سيكون في ملعب الطيب المهيري بصفاقس بين "السي.أس.أس" وأساك أبيدجان الايفواري في نزال من العيار الثقيل بين مرجعين في الكرة الجميلة بالقارة السمراء.
أبناء دوارتي يعنيهم الفوز أولا وأخيرا حتى لا يتعكّر الوضع أكثر في صفاقس بعد تهاو مثير في البطولة، صحيح أن النادي الصفاقسي ليس في أفضل حالاته حتى بالنظر الى الانقسام الاداري الحاصل..غير أن خبرة المجموعة وتقاليدها تسمحان له باعادة أساك الى أبيدجان صاغرا ..وهذا ما نتمناه في انتظار البرهنة ذهابا وايابا من قبل زملاء منصر ومعلول.

طارق العصادي

البرنامج
الأهلي المصري- النادي الافريقي
الرجاء البيضاوي- النجم الساحلي
الترجي الرياضي- قلوب الصنوبر الغاني
النادي الصفاقسي- أساك أبيدجان الايفواري